Friday, August 17, 2007

الرجل الأبيض المتوسّط

النهارده الجمعه و الجو العام يدعو للأنتخه بعيدا عن الكمبيوتر و التليفزيون ..
جلست أقرأ جريدة الأهرام .. الحقيقه كنت باقرا الاعلانات و عناوين الجرائد الاخرى التى تنشر بالاهرام ..
أخى يتفرج على فيلم يعرض على إم بى سى 2 .. طرقت مسامعى جملة

The white man does bla bla bla ..

كنت قد عرفت أن الفيلم يدور فى أجواء إفريقيه من بعض اللقطات التى شاهدتها خلال قراءة الجريده لكنّى استغربت جدّا من استخدام
رجل افريقى داخل الفيلم لوصف الرجل الابيض .. و خرجت غصب عنّى من مود الأنتخه و قلت لنفسى :

أما الرجل الافريقى يصف الرجل الابيض بأنه ابيض .. أكيد سيكون التفسير أنّه لا يحقّر من شأنه .. هو فقط يصفه .. و بالتالى مفترض لو قام الرجل الابيض بالمثل و وصف الافريقى انه اسود يبقى من حقه يطالب بنفس المعامله و اعتبار الكلمه مجرد
وصف لا اكثر ولا اقل ..

تنّحت بردو و حطيت الجورنال على جنب و غمضت عينى بالعند فى الفيلم الذى قارب على الانتهاء .. و يبدو ان النهايه كانت
تشمل معركه بين الرجل الابيض و الرجل الافريقى .. وسط حلبه يحفّها من كل جهه رجال افارقه يصيحون و بالتالى واضح ان
الفيلم يدور بالفعل فى بلد افريقى .. ليس هناك أى أشخاص بيض فى الموقف سوى رجل عجوز و امرأه شابه تغمض عينيها خوفا
و هلعا على الرجل الابيض .. و جدتنى اتابع المعركه و اراهن نفسى على سير الاحداث الذى كان كالتالى :

المعركه تسير فى معظمها فى صالح الرجل الافريقى لكونه اقوى و اضخم جسديا .. و الرجل الابيض فى موقف المدافع عن نفسه
احد المشجعين الافارقه صاح على المحارب :
**********************
اقتل الابيض اللعين ..
**********************
قلت فى عقل بالى :
**********************
ييييييييييه تانى يا عنصرى .. عيب عليك..
**********************
بينما مشجعّى الرجل الابيض ليس لهم إلاّ الدعاء و الابتهال للعلىّ القدير ان ينقذ رجلهم .. المهم ان المعركه سارت فى
الاتجاه المعتاد الذى يفترى فيه الطرف الشرير -من وجهة نظر صانعى الفيلم- فى ضرب الطرف الطيب حتى يصير المشاهد مؤهل
نفسيا لما يستحقه الشرير من عقاب سيناله بالضروره قبل اسدال الستار .. فيصير مقبولا أن يكون عقاب الرجل الابيض للرجل
الافريقى حين تتغير موازين القوه لصالحه -ماعرفش ازّاى- عدّة صفعات على وجهه عشان يعرّفه غلطه .. ثم يغرس الفأس الذى كاد الأفريقى يقتله به فى الأرض دون أن يمسّه بسوء و يلتف حوله الرجال الافارقه و اسمعهم فى عقلى الباطن يهتفون
**********************
عاشور الناجى اسم الله عليه اسم الله عليه
**********************
و ينتهى بهذا الصراع بين الرجل الأبيض و غريمه "اللىّ مش أبيض" !! و أقفز أنا من على الكنبه لكتابة هذه المدوّنه تأثّرا بموقف الرجل الأبيض الذى توسّط لإنهاء صراع دام طويلا ..

Sunday, August 12, 2007

إعلانات سخيفه

لا أدرى لماذا جمح بى الخيال و تصوّرت أن حمله قويه ستنظّم لمقاطعة قناة "دريم 2" -على غرار تلك التى نظّمت لمقاطعة "أو تى فى"- مع إرسال خطاب شديد اللهجه لبرنامج "العاشره مساء" اعتراضا على إعلان المقوّيات الجنسيه الذى لا يذاع -حسب مشاهدتى- سوى خلال فواصله الإعلانيه !!

لكن ولا حمله قامت ولا حتى قعدت .. لا بالعكس ده للصدفه العجيبه جدّا ناقش البرنامج فى إحدى حلقات الأسبوع الماضى موضوع تفشّى العجز الجنسى بمصر !! و كأن الموضوع محتاج اكتشاف يفجّره البرنامج أوشئ لم يناقش من قبل !!

لهذا قرّرت التنازل كثيرا فى تطلّعاتى و الاكتفاء بمطالبة إدارة القناه بتصنيف البرنامج على أنّه للكبار فقط بسبب الإعلانات التى تذاع به إسوة بما تقوم به "أو تى فى" حاليا من تصنيف للأفلام

************************
بالأمس خلال برنامج "العاشره مساء" -بردو- أذيع إعلان عن كمبيوتر جديد تنتجه إحدى الشركات ..
الإعلان كان يعدّد ما يفترض أن يكون عليه الكمبيوتر الجيد .. ومن ضمن صفاته أن يكون متطوّر و ليس "متخلّف" .. و للصاعقه عبّر عن "التخلّف" بمشهد لشخص يقلّد من ابتلاهم الله بتأخّر القدرات العقليه و الذهنيه !! ليس هناك وصف لهذا المشهد سوى أنّها قلة أدب لا متناهيه و كأن أهل و ذوى هؤلاء المبتلين بحاجه لمن يسخر من آلامهم و متاعبهم بدلا من التخفيف عنهم ..

و الصراحه البلد "المتخلّفه" هى تلك البلد التى تنسى تماما هذه الفئه من البشر و هى تخطط شوارعها و مدنها و كل مرافقها ثم لا تكتفى بهذا بل تزيد من آلامهم بالسخريه منهم ..

يا ترى فيه أى جهه رقابيه يمكن مخاطبتها بهذا الشأن لوقف هذا الإعلان كأضعف الإيمان !! طبعا الحديث عن رقابه ذاتيه من البرنامج أو القناه على إعلاناتهم من قبيل تضييع الوقت بعد إعلان المقوّيات الجنسيه إيّاه ..

************************
وعشان نخلّص جرعة الأخلاقيات البائده ..

إعلان "هيونداى" الجديد فكرته رديئه أوى .. زبون يذهب للمطعم فيجده ممتلئ و ليس له مكان فيوعز للندل "الجرسون يعنى" أن يعلم الزبائن الجالسين بأن : اللىّ عربيته "هيونداى" الونش هيسحبها !! فيخلو المطعم من الزبائن عشان "هيونداى" عربية كل المصريين !!

عميل كذّاب و جرسون كذّاب و حاجه لطيفه خالص على رأى "سليمان نجيب